فلسطين أون لاين

وقفت متفرجة

"رابطة شباب بلدة الرشايدة" تناشد حكومة رام الله فك "حصار" بلدة سعير عنها

...
قرية الرشايدة - أرشيف

ناشدت رابطة شباب بلدة الرشايدة، اليوم السبت، حكومة رام الله والأجهزة الأمنية، برفع  الحصار الذي يفرضه عليهم أهالي بلدة سعير والمتمثل في منع دخول المواد الغذائية والأطباء والأدوية وتعطيل كل المدارس، ومنع دخول الأعلاف.

واتهمت في بيان صحفي، أهالي بلدة سعير بحصارهم ومنع دخول المواد الغذائية والأعلاف إليهم، وذلك على خلفية قرار هيئة تسوية الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية، والقاضي بتسجيل ما يقارب من ١٩٧ ألف دونم في سجل الهيئة إلى أراضي بلدة الرشايدة، إثر خلاف ملكية بين البلدتين.

وجاء في البيان: إن أهالي بلدة سعير "يغلقون الطريق الوحيد المؤدي إلى بلدة الرشايدة، وقطع جميع سبل الحياة عن الإنسان المتمثلة بالمواد الغذائية والدواء، والدواب"، مؤكداً تعرض البلدة لإطلاق النار على المنازل وترويع الأطفال.

وتابع: "إتجه أهالي سعير إلى أراضي بلدة الرشايدة بنية ترسيم حدودها بدون حجة أو إثبات أو قانون، وهذا ما يرفضه كل أهالي بلدة الرشايدة، وبعد ذلك قامت مجموعه من أهالي بلدة الرشايدة من الشباب وكبار السنّ بمطالبتهم بالخروج فوراً حفاظاً على حقن الدماء ولكنهم رفضوا رغم كل المحاولات".

واسترسل: "وقاموا بتوجيه الشتائم والسب للأعراض ومطالبة الناس بالخروج من منازلهم بألفاظ بذيئة، ومعهم كبار السنّ الذين يحرضونهم على البقاء وعدم الإنسحاب، وهذا ما لم يظهر للرأي العام"، معبراً عن أسفه من "كل المسميّات التي يطلقها أهالي بلدة سعير في خطاباتهم الرسمية وصفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي على أهالي بلدة الرشايدة".

وأكد البيان على أن: "أهالي بلدة الرشايدة لم نبادر يوماً من الأيام أبداً في الاعتداء على أي شخص من بلدة سعير ،بل نكنُّ لهم كل الودّ والمحبة، ولكنهم في كل المرات يبادرون بالإعتداء علينا، ويغلقون أمامنا كل الطرق، وفي المقابل نتحمل الحصار حتى لا يراق دم امرئٍ مسلم". 

وتطرق البيان إلى حادثة اعتداء أهالي سعير على شيخ مسن تجاوز ٧٥ عاماً كان متواجداً  في بلدة بيت فجار، بينما قام أهالي بلدة الرشايدة بتأمين كبار السّن من أهالي سعير العالقين في بلدتهم في ذلك اليوم، وإيصالهم بسيارات أطراف أخرى ولم يتعرض أحدٌ منهم إلى سوء.

ودعت الرابطة؛ أهالي بلدة سعير إلى "حل الخلاف بينهم بالطرق السلمية والقانونية والأدلة الثبوتية بين الطرفين، درءاً للفتنة وحقناً للدماء، ولقطع الطريق على كل المفسدين"، متهمة أهالي بلدة الرشايدة بسرقة مناطق كثيرة مثل المنقع، والأراضي الواقعة بين المنيا وقرية كيسان ،والتي أقام الاحتلال عليها مشاريع للطاقة الشمسية، ناهيك عن بيع أراضٍ للاحتلال.

وحمّلت الرابطة، أهالي بلدة سعير المسؤولية الكاملة عن أي حدث قد يحصل سيما وأنه يوجد في البلدة الكثير من المرضى من كبار السن والأطفال يحتاجون إلى علاجات شبه يوميّة ممن يعانون من مشاكل صحيّة، وقالت: "للصبر حدود، وأنّ الضغط المستمر يولّد الإنفجار.. إزاء ذلك كله لن نقف مكتوفي الأيدي وأن غضبتنا لن تستطيعوا الوقوف أمامها وسيسمع العالم أجمع بالطريقة التي سنرد بها في سبيل أرضنا وعرضنا وممتلكاتنا ،فلا تختبروا صبرنا ".   

 وختمت بالدعاء بالتضرع لله عزّ وجلّ، أن يمنّ على محمد جرادات بالشفاء العاجل وأن يحقن اللهُ عزّ وجلّ بشفاءه دماء المسلمين ،وأن يرده إلى أهله وذويه سالماً غانماً معافىً في جسده.

المصدر / فلسطين أون لاين